منتدى حب بلا نهايه
اهلا ومرحبا بكم دائما
فى منتدى حب بلا نهايه
زائرنا الكريم اذا كانت هذه هى اول زياره لنا يسعدنا ان تنضم الى اسره منتدانا
اما اذا كنت من اسرتنا فتفضل بالدخول واهلا بك دائما
منتدى حب بلا نهايه
اهلا ومرحبا بكم دائما
فى منتدى حب بلا نهايه
زائرنا الكريم اذا كانت هذه هى اول زياره لنا يسعدنا ان تنضم الى اسره منتدانا
اما اذا كنت من اسرتنا فتفضل بالدخول واهلا بك دائما
منتدى حب بلا نهايه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حب بلا نهايه

رومانسى- عاطفى- متنوع -كتب وشعر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
?????
زائر
Anonymous



ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Empty
مُساهمةموضوع: ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله   ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Icon_minitimeالسبت 16 مايو 2009, 23:00

أمطرت السماء هذه الليلة بعنف و هبت ريح باردة قوية جعلت ستائر النافذة تتطاير كشبح مقيد يحاول الفكاك من أسره في جنون ، فأسرعت و أوصدت النافذة و جلست بجوار المدفأة طلباً الدفء ، و لم أدري بأن هذه الأجواء ستثير في نفسي ذكريات مؤلمة حاولت تناسيها من فترة طويلة و برغم هذا وجدتني أسترجع تلك الذكريات الحبيبة على قلبي .

كان ذلك قبل خمس عشرة عاماً أو يزيد ، كنت قد أنهيت دراستي الثانوية في قريتي بمجموع رائع فرح له والداي كثيراً و شجعهما ذلك على إكمال دراستي الجامعية بالعاصمة للحصول على شهادة الهندسة لأصبح صاحب لقب المهندس بعدما سبقني به أخي الأكبر و صار مهندساً كبيراً يعمل في إحدى دول الخليج ، و لا أخفيكم سراً أن مساعدة هذا الأخ الطيب كانت أكبر فرصة لي للدراسة في ظل سوء الأحوال المعيشية التي كنا نعيشها في قريتي ، و هكذا سافرت إلى القاهرة و قد ساعدني أحد معارف الأسرة في إستئجار شقة صغيرة في الطابق الثاني لبيت تقطنه عائلة طيبة و ملتزمة و كان ذلك بعد توصيات و تأكيدات و إلحاح شديد من هذا الرجل على العائلة الذين قبلوا بي في الأخير بعدما شاهدوني و جلسوا معي و تعرفوا على شخصيتي ، و مضت الأيام و غرقت في الدراسة حتى النخاع و كانت علاقتي بهذه الأسرة ضعيفة بحيث أكتفينا بتبادل التحية عند اللقاء و عرفت بعدها أنهم اطمأنوا لي كثيراً ، وفي أحد الأيام الباردة كنت ذاهباً إلى الجامعة باكراً و فجأة إسترعى إنتباهي مجموعة من الشباب الفاسد يحومون حول فتاة محتشمة تحمل في يديها كتبها و لكن على قدر عظيم من الجمال و كانوا قد زادوا في غيهم مما جعل الفتاة تصرخ فيهم ناهرة و هم يضحكون و يتمازحون حولها كالكلاب الضالة مما أثار الدم في عروقي فأتجهت إليها و طلبت منها أن تأتي معي فنظرت إلى نظرة قصيرة و أحسست من نظراتها كأنها تعرفني من قبل و هزت رأسها بالموافقة و أستفز ذلك أحدهم فحاول منعها فأمسكت بيده التي أمتدت و عاجلته بلكمة في وجهه و لم أعلم أن ذلك سيؤدي إلى معركة قوية غير متكافئة و خلاصة الأمر أنني إشتبكت معهم و أظنني أستبسلت في العراك و لكن الكثرة تغلب الشجاعة فمع أنني تمكنت من بعضهم إلا ضربة غادرة على عنقي من الخلف أدارت رأسي و أحسست الدماء تكاد القفز من عيناي و سقطت على الأرض كالحجر و أخر ما أذكر هروبهم و صرخات الفتاة الملتاعة و هي تمسك برأسي و عيونها الجميلة تغرق وجهي بالدموع الغزيرة و بعدها أظلمت الدنيا تماماً من حولي ..

(2)
أفقت على صوت همهمات كثيرة غير مفهومة فنظرت حولي في حيرة في بادئ الأمر و أتضحت لي الصورة بعد ذلك فقد كنت مستلقياً على فراش وثير في غرفة غريبة عني و قد كان حولي بعض الأشخاص عرفت منهم جيراني الطيبين و طبيب إعتدل ليؤكد لهم بأنني بخير و ليس هناك ما يدعو للقلق من بعض الرضوض البسيطة – المفتري كل ذلك الضرب و رضوض بسيطة – وقد كنت أحس و كأن قطار بخاري قديم سار فوقي و حولني إلى أشلاء لا تصلح كقطع غيار بشرية ، المهم هنأني الجميع على سلامتي بكل حنان و طيبة و قد بالغوا في إمتداحي ووسط هذه المجموعة الصغيرة أبصرت وجهاً يناضل من أجل إختراق هذا الزحام الصغير بلهفة و شجون و تبين لي هذا الوجه الرقيق ذو العيون الساحرة فقد كان هو وجه الفتاة التي تعاركت من أجلها ، و في خطوات خجلى تقدمت لتشكرني بحرارة و أحسست بقلبي يخفق بشدة و دمائي تندفع بقوة في عروقي و كأن طاقتي رجعت مرة واحدة و كانت المفاجأة عندما تحدث صاحب البيت و قال لي بأنها أبنته الكبيرة الطالبة في الجامعة و أنها صرخت طلباً للنجدة بعد معركتي الرائعة مع أولئك الشبان و ضحك في سعادة و هو يقول لي أنها بقيت تبكي بجواري حتى جاء الطبيب و أكد لها أنني ساكون بخير و نظرت لها في تلك اللحظة و تلاقت نظراتنا مما جعل الدماء تندفع إلى وجهها خجلاً و غمغمت ببعض الكلمات في إستحياء شديد و أنسحبت من الغرفة في سرعة و إرتباك ، و المهم أن العائلة اعتبرتني أبنها لأن الوالدين لم يرزقا إلا ببنتين أحدهما الكبرى و هي سهاد الطالبة سنة أولى بالجامعة و الثانية آمال التلميذة بالمرحلة النهائية الثانوية ، و مضت الأيام بعد ذلك و قد توطدت علاقتي بهم و كانا يزورانني من فترة إلى أخرى و يطمئنا على صحتي و يلحا في أي مساعدة لي و أبادرهم بالشكر بإمتنان شديد و ذات صباح منعش كنت قاصداً إلى الجامعة و لم أنتبه إلا و أنا وجهاً إلى وجه مع أرق وجه رأته عيناي .. معها … مع سهاد …



(3)
دق قلبي بعنف عندما تلاقت عيوننا في خجل و إرتباك و بادرتني هي بالسلام فرددت عليها تحيتها و و بابتسامة خجلى قالت بأنها تعرفني عندما رأتني صدفة و أنا أصعد لشقتي في الأعلى و أيضاً أخبرتني بأننا زملاء دراسة في نفس التخصص و في إرتباك شكرت لها كلماتها الرقيقة و أكدت لها أنني رهن إشارة العائلة في أي وقت و افترقنا متجهين إلى الجامعة ، و مرت الأيام سريعة وقد توطدت علاقتي بالعائلة كثيراً و كانت هناك أحداث وقفت فيها معهم وقفات مشرفة كأنهم عائلتي مما عزز من حبهم و شأني عندهم و بالنسبة لسهاد كانت خيوط الإعجاب و المحبة قد غزلت بين قلبينا و لم أجرؤ يوماً على التصريح بذلك حفظاً لشرف من استأمنوني على أنفسهم ، و لكن كنت أحس بمدى ما وصل الإعجاب و الحب بين قلبينا وكم صار مؤكداً أن سهاد هي حلم حياتي الذي سأناضل من أجله بأي ثمن كان ، و مرت السنين و تخرجنا معاً من الجامعة و في إحتفال صغير لم شمل العائلة تبادلت يومها أول حديث مع سهاد و عرضت عليها الزواج بعدما بحت لها عن شعوري و يومها لن أنسى تلك الوجنتان الرائعتان اللاتي تخضبن بحمرة الخجل و هي تبتسم في سعادة أكد لي صدق إحساسي و حبها لي مما جعلني أكاد أطير من السعادة ، و لم تمض أيام قليلة بعدها حتى جاء الخبر من أخي الطبيب المقيم بالخليج بأنه قد وجد لي عملاً رائعاً في السعودية و أيضاً لسهاد بحكم أنني سأطلب يدها من والديها و لم أكد أنتهي من قراءة أخر سطر في الخطاب حتى قفزت خارجاً كالملسوع لأبشر العائلة و أيضاً لأبشر أحب مخلوقة إلى قلبي سهاد ، و فعلاً ألتقيت بوالديها و بشرتهم بهذا الخبر ، و بفرحة غامرة طلبت يد سهاد منهم و كانت سهاد تسترق السمع لنا و هي تكاد تطير فرحاً و بإبتسامة عريضة سألتهم عن رأيهم و بحرج شديد تنحنح والدها و أخبرني بأنه لا يمانع في زواجي منها من حيث المبدأ و لكن لا يستطيع أن يترك أبنته تغترب بعيداً عن أسرتها و لن يكونوا مرتاحين لهذا الأمر ، و حاولت معهم مراراً و أكدت لهم بأنني سأضع سهاد في عيوني و أهتم بها غاية الاهتمام و لن أتركها للحظة وحدها و سنزورهم كل عام و نكون معهم دائماً و لكن لم يجدي هذا نفعاً و عجزت عن النطق بأكثر من هذا أمام رفضهم القاطع و قمت كسير الفؤاد تكاد تفر الدمعة من عيني و خامرني شعور غامر باليأس لم أحس به من قبل و يبدو أن هذه الحادثة قد جعلت الأمور تبدو سيئة فقد مرضت سهاد جداً بعد ليلة من النقاش و الرجاء لوالديها بدون أي فائدة و صار الأهل يحذرون الإحتكاك بي و بعد شهرين من هذه الحادثة جاءتني وثيقة السفر و يعلم الله كم أحسست كأن ناراً تحرق صدري و قلبي و عند اللقاء الأخير لوالديها للوداع و إصرارهم الصارم على رأيهم فرت دموع الحزن من عيناي لانت لها ملامح و الديها و أنهار قناع الصرامة ليحل معه مشاعر فياضة من الحنان الأبوي من والديها حتى بكت الأم و كأنها تودع إبنها و في حزن شديد غادرت متمنياً لو أرى سهاد ولو للحظة و لكن يبدو أنها منعت من ذلك و قبل خروجي من باب المنزل سمعت صوت نحيب و أنين و عرفت مصدره على الفور ، لقد كان بكاء الفراق ، بكاء سهاد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله   ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Icon_minitimeالسبت 16 مايو 2009, 23:02

(4)
عام مضى عليَّ أغرقت نفسي فيه في العمل و الكد محاولاً الهروب من أحزاني و لكني كنت كل مرة أفشل في النسيان و كل ليلة تمر كأنها ليال و طيف سهاد لا يفارق مخيلتي و أتقلب في فراشي كالمحموم ، و لم تنقطع علاقتي و اتصالاتي بعائلتها بل كنت أنتهز الفرصة دائماً لأبعث لهم بالخطابات و الهدايا و بالطبع كانت هناك كلمات كنت أعلم أن سهاد ستراها و تفهمها بقلبها و علمت أيضاً من بعض المعارف كيف أن سهاد ترفض الذين يتقدمون لخطبتها و في ليلة صيف حارة لم أستطع النوم فيها من شدة التفكير و أحسست برأسي يكاد يتفجر و صدري يكاد يحترق من لهفي عليها و إشتياقي العارم لها و تذكرت رقتها و عيونها الحبيبتان و زفرت في حزن و كمد و في النهاية قررت المحاولة الأخيرة ، و في أول إجازة من العمل سافرت إلى القاهرة و قصدت على الفور ذلك المنزل و صعدت الدرج و قلبي يخفق في لهفة و إشتياق و طرقت على الباب و سمعت صوت إقتراب أحدهم و فتح الباب و طالعني وجه أعرفه و لكنه قد تغير بعض الشئ إنه وجه آمال التي كبرت و كم كانت شديدة الشبه بسهاد ، و عرفتني آمال على الفور و بإبتسامة رزينة رحبت بي و انطلقت إلى والديها لتخبرهم بمقدمي و كان الترحيب حاراً و كريماً و الأهم من ذلك كان اللقاء بسهاد و الذي لم نستطع فيه أن نكتم دموعنا التي أنهمرت من لوعة الإشتياق في مشهد رق له قلب الأبوين بشدة و سالت دموعهم من أجله ، و هذه المرة رجوت كل من أعرف فيهم القربى لوالدها و حاولنا و بلا أمل و كانت كل المحاولات تنتهي بالفشل و لم أعرف للراحة و النوم سبيل حتى جاءت الأيام الأخيرة لإنتهاء إجازتي و كنت قد عزمت أمراً و عندما عرفت بوجودهم جميعاً في المنزل ذهبت و أستأذنت بالدخول و طلبت الجلوس مع والديها و كان منظري حينها مؤلماً لهم و كان ظاهراً أنني لم أذق طعم نوم أو راحة منذ أتيت و أستعرضت في حديثي كل الذكريات و مشاعري نحو هذه الأسرة و حبي لها و كان التعاطف بادياً في عيونهم و في النهاية قلت لوالدها أنني أعتبر نفسي أبنك قبل كل شئ و سهاد هي حياتي و روحي و أمنيتي التي أرجوها في هذه الدنيا ووقفت معتدلاً و قلت له بأنني سأبقى واقفاً هكذا بلا طعام أو شراب حتى يأذن في أمري أو يطردني من منزله فأعرف وقتها أنني فعلاً غير مرغوب في هذه العائلة ووعدته أن لا يرى وجهي بعدها أبدا ، و ذهل الرجل بعد حديثي و كانت الدموع قد سقطت من عيوني و أحسست فعلاً بإنهاك و ضعف شديدين و بدأت الدنيا تدور من حولي و أذكر أني لمحت سهاد تخرج باكية إلى أبيها ترجوه بينما لم أستطع أنا أصمد أكثر من ذلك و أنهار جسدي أخيراً ووقعت مغشي عليَّ مرة ثانية من أجلها.. من أجل سهاد .
(5)

كم فوجئت بمقدار الحب و الاحترام الذي يكنه الجميع لي بعد ما صحوت من غيبوبتي و قد أنتشروا حولي و أنا راقد على الفراش في منزلهم و الدموع تسيل من عيونهم جميعاً و كانت دموع فرح غامر على وجه سهاد و عرفت بعدها أن والدها أكد أنه لم يرى في حياته شخصاً مخلصاً في حبه على أبنته مثلي و أعلن الأب موافقته و في حفل صغير تم زفافي على سهاد و كم كانت فرحتنا التي لا توصف في لحظات من فيض رحمة الخالق عز وجل و قضينا أجمل ليلة في عمرنا ، و بعد عناق طويل و دموع من الأهل سافرنا أنا و زوجتي الحبيبة سهاد إلى السعودية و قضينا أجمل أيام حياتنا و كان القدر يخبئ لنا ما لم نتوقعه ، فقد بدأت سهاد تتعب كثيراً و كانت تعلل ذلك بكثرة العمل و همومه حتى جاء اليوم الذي سقطت فيه مغشياً عليها في أثناء عملها و كالطير الذبيح أسرعت كالملهوف للمستشفى و عندما رأيتها لم أستطع مقاومة دموعي التي سالت و أنا أحتضن رأسها بين يدي و أقبل جبينها في انزعاج شديد و بحنان طوقتني بيديها الحانيتين و ابتسمت في ضعف كي تبث الطمأنينة في نفسي و كانت لحظات رقيقة جمعنا بها القدر في موقف لا أحسد عليه ، و بعد أيام من هذه الحادثة ساءت أحوال سهاد الصحية و أصررت على السفر بها إلى الخارج مضحياً بعملي و هي تحاول أن تثنيني عن فعل ذلك و تم عمل تحاليل خاصة لها و أظهرت التحاليل وجود مرض خبيث ألم بها و لم أحتمل هذه المصيبة و أنهار جسدي بي و كانت الطامة الكبرى التي قصمتني و لم أعلم كيف علمت سهاد بالأمر و في صباح يوم مشمس باحت هي لي بذلك رغم محاولاتي للإنكار و لكن هيهات فقد كانت سهاد تقرأ ما في قلبي من نظرات عيوني و بكيت بين أحضانها كطفل صغير و بصبر مؤمنة طلبت مني أن أثبت و أن هذا قدر الله و هو نافذ و الموت حق و طلبت أن تقضي أخر أيامها بين أهلها و لم تمضي أيام و رجعنا للقاهرة و علم أهلها بذلك فكانت الأيام السوداء في حياتي و عافت نفسي مباهج الحياة فلا نوم و لا طعام و لا راحة فقط أقضي الليالي ساهراً عند رأسها أبكيها و هي تذبل يوماً عن يوم أمام عيني و أن عاجز مكتوف اليدين و يعلم الله أنني لم أدخر وسعاً من مال و جهد إلا و أنفقته عسى أن تشفى زهرة حياتي و معنى وجودي و لكنه قدر الله نافذ ، و في منتصف ليلة قمراء استيقظت سهاد ووجها يشع نوراً كما البدر و بصوتها الدافئ الهامس ابتسمت في تعاطف و هي ترى ملامح الإرهاق البادية على وجهي ثم ودعتني بكلمات ناح قلبي لها و أسلمت الروح بين يدي و قبلاتي تغمر وجهها الحبيب و على ثغرها ابتسامة رضى و سالت الدموع أنهارا ، و مر عامان على رحيل سهاد كنت فيها محبطاً مكتئباً منعزلاُ عن الدنيا بعملي فقد رجعت بعد أشهر إلى السعودية و استطعت بمساعدة أخي العودة لعملي و لم تنقطع صلاتي و زياراتي الدائمة عن عائلة زوجتي بل قربتني أكثر منهم فكنت لا أترك زيارة إلا و سافرت لزيارة ضريح سهاد حبيبة العمر ، كنت فيها تائهاً في عمق الأحزان و الذكريات الكئيبة و في أخر زيارة نظر لي الوالدين في تعاطف و حنان أبوي و سألوني عن نهاية أحزاني و ووجوب زواجي و لكني رفضت الفكرة من أساسها و لكنهم لم ييأسوا من عرض الفكرة مراراً و تكراراً حتى قبلت مرغماً و سألني الوالد إذا ما كنت قد اخترت زوجة معينة لي و في حيرة أجبتهم بالنفي و في أغرب مفاجأة أتوقعها عرض عليّ الوالدين الزواج من آمال الأخت الصغرى لزوجتي الراحلة و لم أستطع تقبل هذه المفاجأة التي هزتني و خفت أن تكون آمال قد أجبرت على ذلك و طلبت مقابلتها و فوجئت و هي تحادثني بحياء عن احترامها لموقفي و إخلاصي الرائع لأختها و عائلتها و أنها تتمنى زوجاً مخلصاً مثلي و تحرص على أن أكون فرداً من العائلة و تم زواجنا بهدوء و يا لعجائب القدر فقد فوجئت بأن أمال ليست فقط شديدة الشبه بسهاد في الشكل بل تبين لي بعد ذلك مدى الشبه الشديد في كل شئ تقريباً بين آمال و سهاد في مرحها و عذوبتها و طيبة قلبها و أن القدر عوضني أخيراً عن ليالي العذاب و السهاد ..
(6)
توقفت الأمطار عن الهطول و يبدو أنني استغرقت كثيراً في ذكرياتي و كانت الساعة قد دقت منتصف الليل ، و قمت من مكاني لأحاول أن أخلد للنوم و نظرت إلى الصورة المعلقة على الجدار و ابتسمت لصورة تجمعني أنا و زوجتي الحبيبة آمال و أبنتنا الجميلة الذكية التي تبتسم في مرح و التي أنجبناهابعد عام من زواجنا و أطلقنا عليها اسم أحب شخص على قلوبنا .. اسم من جعلتني حتى الآن أعيش ذكراها و لم أنساها ، اسم … سهاد.


- تمت -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله   ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Icon_minitimeالأحد 17 مايو 2009, 00:06

روعه روعه
يسلموووووووووووووووووووووو
ومشكور على النقل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله   ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Icon_minitimeالإثنين 25 مايو 2009, 04:02

قصه جميله ورومانسيه جدا
سلمت يمينك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر
Anonymous



ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله   ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Icon_minitimeالجمعة 05 يونيو 2009, 23:42

اكثر من رائعه واجمل من جميله
ما هذا الابداع
شكرا لكاتب القصه الاصلى
وشكرا للعزيز الغالى من نقلها لنا
دمتم بكل الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف عباده
مؤسس الموقع ومدير المنتدى
عاطف عباده


عدد المساهمات : 3291 تاريخ التسجيل : 01/04/2009
الموقع : منتدى حب بلا نهايه
اوسمتى : اجمل وسام هو حب الناس لبعض

ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله   ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Icon_minitimeالخميس 08 يوليو 2010, 08:23

يسلمووووووووووووو..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ateeeef74.ahlamontada.net
موعود
عضو محترف
عضو محترف
موعود


عدد المساهمات : 76 تاريخ التسجيل : 17/04/2009

ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Empty
مُساهمةموضوع: رد: ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله   ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله Icon_minitimeالثلاثاء 13 يوليو 2010, 08:27

فعلا رااااااااااااااااااااااااااااائعه
شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ليالى السهاد قصه رائعه منقوووووله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رومانسيه رائعه
» قصه رائعه وذات معنى
» كلمات رائعه ادخل لن تندم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حب بلا نهايه  :: حروف وكلمات :: منتدى الكتب والروايات-
انتقل الى: