الزير سالم
هو الشاعر العربي عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة التغلبي الوائلي بني جشم من تغلب . قيل أن إسمه سالم كما هو معروف وقيل أن إسمه عدي كما ذكر في عدة قصائد منها قصيدته الشهيرة وهو في الأسر التي كانت سببا غير مباشر في مقتله والتي قال فيها :
طَفلة ما ابْنة المحللِ بيضاء .. لعوب لذيذة في العناقِ
فاذهبي ما إليك غير بعيد .. لايؤاتي العناق من في الوثاقِ ضربت نحرها إلى وقالت .. ياعديا لقد وقتك الأواقي
وسبب تسميته بالزير يرجع الى أخوه كليب سماه كذلك لأنه كان يعكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء فسمي زير النساء أي جليسهن .
ومن ألقابه أيضا المهلهل . قيل فى سبب إطلاق هذا اللقب عليه لأنه كان يلبس ثياباً مهلهلة ، وقيل بسبب قوله :
لما توغل في الكراع هجينهن .. هلهلت من أثار مالك أو منبلا
وقيل لقب مهلهلا لأنه هلهل الشعر أي رققّه وكان فيه خنث .
ويكنى كذلك بأبي ليلى وذلك لأنه في صغره رأى رؤيا ينجب فيها فتاة لها شأن اسمها ليلى ، فلما تزوج أسمى فتاته بذاك الاسم وزوجها كلثوم بن مالك من بني عمومتها وولد منها عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقه .
والزير سالم من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد وهو خال الشاعر امرئ القيس وجد الشاعر عمر بن كلثوم . كان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً ويقال أنه أول من قال الشعر . ولما قتل جساس بن مرة أخاه وائل بن ربيعة المعروف بلقب كليب ثار وانقطع عن الشراب واللهو إلى أن يثأر لأخيه فكانت وقائع بكر وتغلب الشهيره بحرب البسوس والتي دامت أربعين سنة ، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة . وهو القائم بالحرب ورئيس تغلب أسر في آخر أيامهم ففك أسره وقصته معروفه وأسر مرة أخرى فمات في أسره .
ولد الزير سالم في القرن الخامس الميلادي وعاش فترة شبابه في اللهو قبل ان يقتل اخيه كليب . وتوفي عام 94 قبل الهجره أى عام 531 م .
دخل الزير سالم وقصته في الأدب العربي والأدب والفلكلور البدوي بسبب العديد من القصص التي تناقلت كلامياً منذ العصر الجاهلي مروراً بالعصر الأموي والعباسي حيث تم توثيق القصة التى كانت متناقلة بشكل كبير بين الحكواتيه وهم رواة القصص الشعبى فى سوريا .
قالت فيه سليمى بنت كليب لما قتل :
من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا
أَضحى قتيلاً في الفلاة مُجندَّلا
لله دركما ودر أبيكما
لا يبرح العبدان حتى يقتل
...........
منقول عن استاذنا د.انس البن