أقر النمساوي جوزيف فريتزل الذي احتجز ابنته لمدة 24 عاما في قبو سري أسفل منزله وأنجب منها 7 أطفال، أقر أمام المحكمة بالذنب في جميع التهم المنسوبة إليه.
وتشمل هذه الاتهامات السفاح والقتل والاسترقاق، وقال أمام القاضي "أقر بأنني مذنب بجميع تلك التهم".
وكان قد وافق عند بدء محاكمته قبل يومين بالإقرار بتهمة السفاح فقط.
ويقول المراسلون إن تغيير فريتزل لموقفه في القضية في ثالث أيام المحاكمة يمثل تغيرا مفاجئا، وسيسرع بصدور الحكم المتوقع غدا الخميس كما قال المسؤولون عن المحاكمة.
وأثارت هذه القضية الرأي العام في النمسا وخارجها، وتعتبر واحدة من اكبر القضايا التي تواجهها المحاكم في تاريخ النمسا الحديث.
وقد القي القبض على فريتزل في شهر ابريل/نيسان من العام الماضي، وهو رهن الاعتقال منذ ذلك الحين في سانت بولتن.
وقد انجب فريتزل 7 ابناء من ابنته اليزابيث، 42 عاما، خلال سجنها في سرداب اسفل منزله في بلدة امشتاتن غربي العاصمة فيينا.
وقد كبر ثلاثة من هؤلاء الاطفال في السرداب دون ان يروا الشمس بينما قامت زوجة المتهم بتربية ثلاثة اخرين من هؤلاء الاطفال.
ويقول الادعاء العام ان الطفل السابع الذي ولد في السرداب توفي بسبب تعمد المتهم عدم طلب الاسعاف عند الولادة رغم معرفته بامكانية وفاته.
وجاء في قرار الاتهام "رغم معرفة المتهم ان حياة المولود الجديد في خطر فقد تجاهل ذلك بشكل متعمد وقرر عدم المبادرة لانقاذ حياة المولود".
حرق الجثة
واعترف المتهم للشرطة انه تخلص من جثة المولود بحرقها في غرفة احتراق نظام التدفئة في المنزل.
وبموجب القانون النمساوي فان وفاة مولود بسبب عدم طلب المساعدة الطبية تصنف في خانة جرائم القتل.
وقد خضع المتهم لفحوص نفسية للتأكد من سلامته العقلية والنفسية قبل البدء بمحاكمته.
وكانت الابنة اليزابيث قد اختفت عام 1984 بعدان قام الاب باستدراجها الى سرداب المنزل وخدرها وثم وثق يديها قبل سجنها داخل السرداب.
ما بين عامي 1993 و1997 ثم العثور على ثلاثة اطفال امام المنزل وقامت والدة الضحية بتبنيهم او رعايتهم معتقدة ان هؤلاء الاطفال لابنتها وقد تركتهم امام منزلها لانها غير قادرة على رعايتهم.
وقد ادعى المتهم امام الوالدة روز ماري والشرطة ان اليزابيث هجرت المنزل وانضمت الى احدى الطوائف.