ولد يوم20 يوليو عام1930
في بلدة رشيد التي تبعد عن دسوق حوالي50 كيلو مترا عاش محمد رشدي طفولته
كان حلم كل مطرب في ذاك الوقت أن يغني ولو نصف دقيقة كل شهر في الإذاعة لأنها كانت أكبر وسيلة سريعة يمكن أن تعرف الناس بالمطرب, وفي هذا الوقت ذاع صيت المطرب الشاب محمد رشدي في التجمعات الفنية وعند متعهدي الأفراح والحفلات, وفي حفل نقابة العوالم الذي دعي إليه عدد كبير من مسئولي الإذاعة كان من بينهم علي فايق زغلول الذي كان سكرتيرا لتحرير مجلة الإذاعة في ذلك الوقت, وعندما علم رشدي بوجود علي فايق زغلول الإذاعي الشهير غني بحماس شديد, وعندما سمعه زغلول تحمس له كثيرا وطلبه في مكتبه في اليوم التالي وقدمه للإذاعة كصوت جديد وغني رشدي أغنية سامع وساكت ليه التي أذيعت في20 مايو عام1951 ولاقت نجاحا كبيرا وجاءت أغنية قولوا لمأذون البلد لترفع اسمه خاصة بعد أن اندلعت ثورة يوليو وأصبحت الأغنية تتردد يوميا تعبيرا عن فرحة الشعب بقيام الثورة.
وفي أحد أشهر مايو عام1959 أي بعد زواجه بخمسة أشهر فقط دعي للاشتراك في حفل كبير في مدينة فايد علي شاطيء القناة مع مجموعة كبيرة من الفنانين منهم المطربة نادية فهمي والراقصة سلوي المسيري وعدد من نجوم الفكاهة, ووقعت حادثة في الطريق كسرت فيها ساقه وماتت نادية فهمي وسلوي المسيري وتوقف رشدي عن الغناء لمدة عامين عاني خلالهما الكثير, وعندما عاد أسند إليه مدير الإذاعة أمين حماد أيامها ملحمة أدهم الشرقاوي تأليف محمود إسماعيل جاد وإخراج يوسف الحطاب, وحققت الملحمة نجاحا شعبيا وفنيا كبيرا جعل الناس من جميع الطبقات تلتف حول أجهزة الراديو, كانت ملحمة أدهم الشرقاوي بالنسبة لرشدي ولغيره أيضا فتحا جديدا في الأغنية الشعبية, فهي كانت الأرض البكر التي نسبت إليها الأغاني الشعبية بعد ذلك*