من يتفوق : خبرة الاهلى ام شباب الاسماعيلى
من يحسم بطولة الدوري الممتاز رقم53 وينتزع الدرع الغالية للمسابقة المحلية الأولي في مصر وهل يواصل الأهلي مسلسل الفوز بالدرع ام ينجح الاسماعيلي في ايقاف تفوقه؟! هذا السؤال سيجيب عنه وتحدده نتيجة المباراة الفاصلة والحاسمة التي تقام الليلة باستاد المكس بالاسكندرية بين فريقي الأهلي والاسماعيلي والتي ستنطلق في السابعة مساء تحت الاضواء الكاشفة, ويجب ان تنتهي بفوز فريق وحصوله علي الدرع وهزيمة اخر وخسارته للبطولة حيث انه في حالة انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل سيقام وقت اضافي لمدة نصف ساعة علي شوطين فإذا استقر التعادل يتم الاحتكام لركلات الجزاء الترجيحية لتحديد الفائز.
وهكذا دارت الايام وتبادلت البطولات وأصبحت بطولة الدوري اشبه ببطولة الكأس يجب ان تنتهي بفوز فريق وخسارة اخر بل الأكثر من ذلك ان بطولة الدوري امتدت للنهاية ولما بعد انتهاء بطولة الكأس التي فاز بها فريق حرس الحدود وقبل انتهاء الدوري بفترة كبيرة ووصل الامد لاقامة مباراة فاصلة بين الأهلي والاسماعيلي بعد تساويهما في عدد النقاط ولكل منهما63 نقطة وذلك في الوقت الرسمي للبطولة.
عموما اليوم سيسدل الستار علي البطولات المحلية في مصر والتي سيتحدد خلالها بطل الدوري وذلك بين ترقب في القاهرة وامنيات في الاسماعيلية وصراع تحد جديد بين لاعبي الأهلي والاسماعيلي وبين مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي للأهلي وريكارد المدير الفني البرازيلي للاسماعيلي لنتفرغ جميعا بعد ذلك لمباريات المنتخب الوطني الأول ومنافساته المحترمة في تصفيات كأس العالم وبطولة القارات..
ولذلك لمن تتجه الدرع.. هل تكون البطولة رقم34 للأهلي في مسيرة حصره لهذه البطولة ام تكون الرابعة للاسماعيلي في مشواره المحلي؟ واذا كان جوزيه المدير الفني للأهلي ينتظر ويطالب لاعبيه بهدية الوداع بعد تركه للأهلي هذا الموسم فإن ريكارد المدير الفني للاسماعيلي يأمل وينتظر من لاعبيه هو الآخر تحقيق انجاز يحسب له من مصر ويكتب في التاريخ الكروي للمسابقات المصرية ومن هنا فإن الاقدام المصرية للاعبي الفريقين ستتحمل مسئولية كبيرة في تحقيق الهدف المنشود لكل من الفريقين وجماهيرهما ومدربيهما.
وقبل ان نتطرق لتحليل مباراة اليوم يجب ان نتوقف قليلا امام المباراة الفاصلة لنوضح انها الثالثة بين الفريقين في سيرتهما الكروية ـ حيث سبق أن التقيا في موسم91/90 من المباراة الفاصلة الأولي والتي جاءت بعد ان تساوي الفريقان في عدد النقاط ولكل منهما51 نقطة واقيمت المباراة الفاصلة بملعب ستاد المحلة يوم31 يوليو عام1991 وفاز بها الاسماعيلي2/ صفر سجلهما اللاعبان عاطف عبدالعزيز من ركلة جزاء وبشير عبدالصمد.
اما المباراة الفاصلة الثانية فقد اقيمت في موسم1994/1993 بالاسكندرية بعد ان تساوي الفريقان في عدد النقاط وفاز بها الأهلي3/4 بعد ان تقدم باربع اهداف إلي ما قبل نهاية المباراة بربع ساعة وسجلها محمد رمضان سوبر هاتريك وايمن شوقي لكن الاسماعيلي نجح في تسجيل ثلاثة اهداف سجلها كل من عماد سليمان وايهاب جلال واحمد رزق ليفوز الاهلي بالمباراة وهكذا يتعادل الفريقان في المباراتين الفاصلتين لننتظر جميعا من يحسم الفاصلة الثالثة اليوم..
مع العلم ان المباراة الفاصلة الثانية ادارها الحكم التونسي فتحي بوستة. اذا انتقلنا لأهمية المباراة سنجد ان اهميتها معروفة للجميع لانها ستحدد بطل الدوري لموسم2009/2008 وهي تتويج لجهود موسم كامل يختلف كثيرا عن المواسم السابقة التي كان الأهلي يحسم فيها البطولة مبكرا اما هذا الموسم فقد وجد الأهلي المنافس القوي الذي سار معه علي الدرب حتي النهاية وإلي مباراة فاصلة ستحدد نتيجتها مجهود واقدام اللاعبين داخل الملعب وعقلية المدربين خارجه.
والسؤال الذي يجب ان نتحدث عنه الآن هو لماذا وصل الفريقان لمباراة فاصلة والاجابة هي ان كل فريق فرط في عدد سهل من النقاط بداية من الأهلي ثم الاسماعيلي حتي تساويا في عدد النقاط وحققا الفوز معا حتي وصلا لمباراة فاصلة.. وامام هذا الموقف فقد فرض كل فريق حالة الطواريء بين صفوفه واستجمع قوته الضاربة لمواجهة الاخر بخلاف حشد جماهيره لمساندته في هذا اللقاء الجماهيري الحاسم ولذلك فقد دخل كل فريق من معسكر مغلق وصفوف الفريقين تكاد تكون مكتملة بقوته الضاربة
ولكن رغم ذلك يغيب عن كل منهما بعض اللاعبين الموثرين ففي الأهلي يغيب عن المباراة محمد بركات للاصابة ولكن تأكد سلامة كل من أحمد حسن بعد الحادث الذي تعرض له وشادي محمد بعد شفائه من الاصابة, وفي الاسماعيلي يغيب عن المباراة كل من عبدالحميد سامي ومحمد فضل وعمرو جمال وعبدالله الشحات فيما يعود لصفوف الفريق المهاجم محمد محسن ابوجريشة بعد ايقافه من المباراة الأخيرة, كما تأكد المدافع الموزمبيقي داريو كان ويوسف جمال وجامبو.
والآن سنصل إلي مرحلة مراكز القوي في كل فريق والتي يراهن عليها لتحقيق الفوز لنجد ان الأهلي يراهن علي خبرة لاعبيه في هذه المواقف إلي جانب قدراتهم وامكاناتهم في الوقت الذي يعتمد فيه الاسماعيلي علي حيوية شبابه بجانب الجمع بين الشباب والخبرة واللاعبين المحترفين هذا بخلاف طموحه واطماعه في تحقيق الدرع.