خرج العراق بنقطة ثمينة من اللقاء الذي جمعه بجنوب إفريقيا، بعد انتهاء المباراة التي جمعتهما في افتتاح كأس القارات الثامنة لكرة القدم بالتعادل السلبي، وسط أفضلية لأصحاب الأرض الذين كادوا يزورون شباك "أسود الرافدين" لولا رعونة مهاجميهم وتألق الحارس محمد قاصد.
ويلعب المنتخبان في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً كلاً من نيوزيلندا وإسبانيا، إذ يتنافسان على إحدى البطاقات المؤهلة إلى نصف نهائي البطولة التي تستضيفها جنوب إفريقيا من 14-28 يونيو/حزيران.
وتعتبر بطولة القارات "بروفة" لقدرات جنوب إفريقيا على تنظيم أول مونديال في القارة السمراء العام المقبل.
وشارك في صفوف المنتخب العراقي 6 لاعبين ممن خاضوا المباراة النهائية لكأس آسيا 2007 والتي أسفرت عن فوزه باللقب على حساب السعودية 1-صفر، وضمت التشكيلة الأساسية 3 يلعبون في اندية محلية و8 في الخارج بينهم 6 في الدوري القطري وواحد في كل من إيران والإمارات.
في المقابل، كانت المفاجأة استبعاد مدرب جنوب إفريقيا البرازيلي جويل سانتانا جناح ايفرتون الإنكليزي ستيفن بينار عن التشكيلة الأساسية، علماً بأن المنتخب المضيف يخوض هذه البطولة من دون أفضل مهاجم لديه بينيديكت ماكارثي مهاجم بلاكبيرن الإنكليزي.
وبدا الحذر واضحا على أداء المنتخبين لأن الخسارة تعني تضاؤل الآمال في بلوغ نصف النهائي، خصوصاً في ظل صعوبة المهمة لكلاهما أمام المنتخب الإسباني.
وأصيب ظهير المنتخب العراقي كرار جاسم في مطلع المبارة في ركبته وخرج للمعالجة قبل أن يكمل المباراة.
وبدأت الفرص بتسديدة أولى زاحفة باتجاه المرمى من برنارد باركر ضعيفة بين يدي الحارس العراقي محمد كاصد (11) الذي تصدى لكرة قوية سددها ماكبث سيبايا من خارج المنطقة وحولها إلى ركنية (14).
وبدا التجانس غائباً عن صفوف المنتخب العراقي الذي جاءت معظم هجماته عشوائية وغير منسقة، فلم تشكل أي خطورة على مرمى جنوب إفريقيا، ولم يقدم صانع ألعابه نشأت اكرم المنتقل حديثاً إلى تونتي انشكيده الهولندي مستواه المعهود، والحال تنظبق على يونس محمود الذي كان معزولاً تماما في خط المقدمة.
في المقابل، بدا المنتخب الجنوب إفريقي متواضعاً بدوره ولم يتواجد في صفوفه أي لاعب قادر على القيام بحركة فنية من شأنها أن تلهب حماس أنصاره.
وكان الإيقاع أسرع في الشوط الثاني خصوصا من جانب الدولة المضيفة، لكن العقم الهجومي استمر لعدم وجود قناص يستطيع هز الشباك، وقام تسيبو ماسيليلا بتسديدة مباغتة تصدى لها الحارس العراقي (50)، وأخرى من فانتيني مرت فوق العارضة (69)، ثم تطاول اللاعب نفسه لكرة رأسية من ركلة ركنية.
وفي أبرز فرصة في المباراة، وفي غفلة من مدافعي العراق تلقى كاتليغو ماشيغو بعد لحظات من نزوله احتياطياً كرة طويلة من حارسه فانفرد بالحارس العراقي الذي تصدى لمحاولته ببراعة منقذا مرماه من هدف أكيد (80)، واستدار ماشيغو على نفسه داخل المنطقة متخلصا ببراعة من أحد مدافعي العراق وسدد كرة التقطها قاصد (81).
وضغط أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة وحاصروا المنتخب العراقي في منطقة وسنحت لهم فرصة ذهبية عندما فشل قاصد في الخروج في توقيت سليم لكرة تابعها ماشيغو برأسه باتجاه الشباك الخالية، لكنها اصطدمت بظهر زميله باركر قبل أن يشتتها أحد المدافعين العراقيين مبعدا الخطر (85).
وتقام الجولة الثانية في 17 الحالي، فيلتقي العراق مع إسبانيا، وتلعب جنوب إفريقيا مع نيوزيلندا.