يبدو أن مسرحية "روميو وجولييت" لشكسبير تتكرر فصولها بشكل واقعي بين فترة وأخرى وفي كل مكان وزمان، ولكن بنسخ مختلفة ونهايات متعددة، ففي ألمانيا تنظر محكمة في مدينة زولينغن، في شكاوى تقدم بها أفراد عائلتين عربيتين مهاجرتين اشتبكوا بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة طوال نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، استدعت المعركة الشرسة التي قدر عدد من خاضها من الجانبين بنحو 150 شخصاً تدخل أكثر من 100 شرطي، جاؤوا بنحو 20 سيارة طوارئ، لفض النزاع الذي تسببت به قضية حب بين فتاة سورية وشاب لبناني.
وزعم أفراد عائلة الفتاة السورية سلمى (16 سنة) تحدثوا عن عملية "خطف" على الطريقة اللبنانية نفذها الشاب فؤاد (22 سنة)، في حين ينكر ذوو فؤاد ذلك ويصرون على أن سلمى "هربت" طواعية مع ابنهم.
ويبدو أن قصة "روميو وجولييت" اللبنانية ـ السورية تحتمل النسختين لأن مصادر الشرطة تحدثت عن ذهاب البنت برضاها مع الشاب، ومن ثم عودتها إلى دارها بعد ضجرها من التشرد في المدن الألمانية.
والظاهر أن الحبيبين ضجرا من الاحتفاظ بحبهما السري أكثر، وقررا الخروج على إرادة العائلتين والبحث عن السعادة الزوجية في مدينة مجهولة. ولكن يبدو أن الحبيبين لم يحسبا حساباً لأجور السفر الغالية وارتفاع تكاليف التنقل والعيش في الفنادق، فانتهى "شهر العسل" مع انتهاء مدخراتهما.
وتضيف الصحيفة أن أهل الفتاة قرروا الانتقام لشرف العائلة المثلوم، فشنوا هجوماً ليلة الأحد الماضي على مسكن العائلة الثانية وهم مسلحون بالهراوات ومضارب البيسبول وقطع الحديد والخشب.
وانتقلت المعركة، التي بدأت داخل مسكن أهل فؤاد، إلى الشارع بعد انضمام المزيد من المتطوعين لـ"الحرب" من الجانبين. وتقول الشرطة إن العشيرتين حشدوا كل أفرادهما القادرين على الشجار عبر الهاتف الجوال، فأخذ العدد يتزايد إلى أن تعدى 150 متعاركاً.