قصص قصيره جدا

لم يكن الوقت قد فات بعد عندما قام بخطوات بطيئه نحو الباب وفتحه

ونزل السلم ثم وقف امام الباب فى الدور الاسفل وتردد قبل ان يدق الجرس

وعندما فتحت الباب ووجدته يقف امامها, انه انت نعم انه انت لا أصدق عينى هل هو انت؟

امتلأت عينيها بالدموع حين جلس على ركبتيه وانحنى يقبل قدميها ويقول بصوت خافت

سامحينى يا أمى




جلس شاردا على المقعد مادا قدميه الى الامام يتذكر اول مره رآها فيها

كانت قمه فى الجمال والرقه والانوثه

انبهر بطريقتها فى الحديث تمنى وهو ينظر الى عينيها ان تكون له

انتبه فجأه الى صوت الممرضه تقول له

مبروك جاتلك بنت زى القمر





لم تشعر يوما ان حرف الكاف فقط هو الذى يجعلها تتنازل عن حقوقها

اسمها ريم واخوها اسمه كريم

لبست الجينز والكاب ونزلت تلعب معه الكره فى الشارع

لم تنسى اول وآخر صفعه فى حياتها بسبب لعب الكره مع كريم

لان هذه الصفعه هى التى جعلتها تصمم ان تدخل كلية الشرطه لتصبح ظابطا فى قسم قصر النيل

وما ان دخلت القسم ورأت الظابط وليد ونظرت اليه ونظر اليها

حتى قررت ان تتنازل عن كل شيئ حتى حرف الكاف



ابتسم اليها فابتسمت اليه غمز لها بعينيه فضحكت

اقتربت منه متردده شاور لها لتقترب اكثر

لم تساله اى شيئ وانتظرت ان يبدأ هو بالسؤال

ربت على كتفها مبتسما

فقالت بسرعه قبل ان تجرى وتتركه

كام علبة يابيه الاشاره هتفتح؟



بقلم
د.هاله خاطر