أعلن وزير الصحة المكسيكي جوسيه كوردوفا تراجع مرض انفلونزا الخنازير في بلاده، مشددا على أن الحكومة والقطاع الصحي والمواطنين يجب أن يبقوا حذرين.
وقال الوزير: إن فعالية الفيروس قد وصلت ذروتها في الفترة المحصورة بين 23 و28 من الشهر الماضي.
وأضاف كوردوفا أن حصيلة القتلى في المكسيك لا زالت 19 شخصاً فقط، وأن عدد الإصابات المؤكدة ارتفع قليلاً من 473 إلى 506 بما فيها الموتى.
توخي الحذر
من جانبهم قال مسؤولوا منظمة الصحة العالمية: إن على الحكومات ان تتوخى الحذر لأن الفيروس قد يعود مجددا.
وبحسب بي بي سي، قال جريجوري هارتل المسؤول في المنظمة معقبا على تصريحات الوزير المكسيكي: إن دورة فعالية الفيروس الحالية قد تكون في تراجع فعلا، ولكن "لا يسعنا التخلي عن حذرنا، فهناك احتمال قوي بعودة الفيروس للفعالية خصوصا عندما يميل الطقس الى البرودة".
من جانبها اعلنت السلطات الأمريكية الأحد أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بلغ 226 شخصاً في 30 ولاية، أي أكثر من نصف ولايات البلاد.
في هذه الاثناء قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية: إن تجارة اللحوم العالمية يجب ألا تحظر بسبب ظهور المرض.
وأكد عالم متخصص في سلامة الاغذية بالمنظمة أن لحم الخنزير المطهو جيداً لا زال آمناً للاستهلاك.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أنه ليس هناك أدلة على أن السلالة الجديدة من فيروس الانفلونزا تنتشر بشكل متواصل حول العالم.
"تحول المرض إلى وباء بات وشيكا"
لكن المنظمة لا تزال تعتقد أن تحول المرض إلى وباء بات وشيكا، وأضافت أن انتقال الفيروس خارج أمريكا الشمالية هو انتشار متفرق.
وأكدت المنظمة أن عدد حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير بلغ 787 حالة في 17 دولة مختلفة، وأن لم يلاحظ انتشار ثابت للمرض خارج أمريكا الشمالية.
وقد تأكد وقوع حالات عدوى بين البشر في ست دول. وأشاد مايكل رايان مدير قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية بالجهود الأوروبية لاحتواء المرض.
وقالت منظمة الصحة العالمية: ان زيادة عدد حالات الاصابة بالمرض في أوروبا لا تعني بالضرورة أنها سترفع من درجة الإنذار الى المستوى السادس.
وسترسل المنظمة 2،4 مليون جرعة علاجية للمرض الفيروسي الى 72 دولة حول العالم بينها العديد من الدول النامية، كما أكد رايان.
اشتباكات في مصر
وكانت قوات الأمن المصرية قد أقدمت على استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق مزارعين بمحافظة القليوبية حاولوا منع قرار إعدام الخنازير بسب وباء "انفلونزا الخنازير" القاتل.
وأوضح مراسل قناة "الجزيرة" أن اشتباكات ومشادات مماثلة وقعت كذلك بحي منشية ناصر - المنطقة التي تضم أكبر عدد من حظائر الخنازير في مصر- بسبب أن مربي الخنازير لم يحصلوا على التعويضات التي وعدتهم بها الحكومة مقابل ذبح الخنازير.
وبدأ مئات الأشخاص شخص من المقيمين في حي منشية ناصر في جبل المقطم بإلقاء الحجارة والزجاجات على قوات الشرطة التي أرسلت إلى المكان عند الظهر.
ورد مئات الشرطيين وعناصر قوات مكافحة الشغب بالقاء قنابل مسيلة للدموع واطلاق رصاص مطاطي على المتظاهرين ومعظمهم من الشبان.
وباشرت مصر السبت التخلص من 250 الف خنزير تجري تربيتها على أراضيها في إجراء جذري لتدارك انتشار انفلونز الخنازير .
يأتي هذا فيما قدم عدد من أصحاب مزارع الخنازير بالقاهرة شكاوى إلى البابا شنودة الثالث، بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أكدوا فيها تضررهم من قرار الحكومة بذبح الخنازير.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن أصحاب المزارع طالبوا بتدخل البابا لرفع "الظلم الفادح" الواقع عليهم ووضع حل لهذه "الكارثة" التى تهدد مستقبل أولادهم وأسرهم أو مساعدتهم وتعويضهم.
وأشارت الشكاوى إلى أن الضرر من ذبح الخنازير لن يقع عليهم هم وحدهم، ولكنه سيطول العديد من المهن التى تقوم على مشتقات الخنازير مما سيضخم من المشكلة فى المستقبل.